الخميس , 05 ديسمبر 2024 - 4 جمادي ثاني 1446 هـ 6:08 صباحاً
"لا تحتاج أن تتعذر بهذه الأعذار عند الكتابة"
كايلا بيرت
قد مر بنا جميعًا موقف راودتنا فيه بعض الأعذار ونحن على وشك الكتابة، وتفوهنا خائفين بكلمات لا نعنيها، وذلك إما بسبب كره أحدنا للرفض أو قسوة الحكم عليه، ولكن لا توبّخ نفسك، فتوبيخها وقلة احترامها قد يبعدك عن طريق النجاح، بل ثق بها، ولا تتعذّر.
لست كفؤا
لو فتّشت عن سيرة أي كاتب ناجحٍ ونظرت في بداياته، لعرفت بأنها ليست أفضل ما كتبوا، لكنهم لم ييأسوا، بل ثابروا وحسّنوا مهاراتهم ومارسوها، لذا لا تُبخس ما وصلت إليه، مهما كانت مدته، سنوات أو أقل، فلديك الكفاية، بل حسّن من مهارة الكتابة، وستلحظ فرقًا بين أول مرة كتبت فيها والأخيرة.
لايوجد وقت لأكتب
دائما هناك وقت للكتابة، فكل واحد منا يعيش الأربع وعشرين ساعة، وهذا يقوم على ترتيبك لها.
تضييع اليوم في مشاهدة التلفاز أو الاطلاع على منشورات فيسبوك يهدر الوقت، اصرف هذه الطاقة المهدرة في هذه الأنشطة ووجهّا إلى الكتابة، خصص كل يوم وقتًا تكرسه لكتابة مقطوعة جديدة، واكتب بلا انقطاع أكانت ساعة أم عشر دقائق فقط، وأعطها كل التركيز.
لا أدري عن ماذا أكتب
لا شك أن قفلة الكاتب مزعجة، فقد تأتي في وقت لا تتوقعه، وتسرق منك كل دافع وإلهام للكتابة، تغلب عليها بالخروج وكتابة الأفكار العارضة في مذكراتك أو ابدأ الكتابة من المنتصف.
هناك من كتب عن هذا
مرات يكون الموضوع المختار قد تُطرّق إليه كثيرًا، وفي هذه الحالة هناك أحد الخيارين: إما أن تختار موضوعا آخر قليل التطرق إليه، أو أن تكتب الموضوع الأول، فقد تدلي بإضافة رائعة حتى وإن لم تكن أول من كتب في الموضوع، وقد تستند على تجاربك أو تبيّن رأيك إن كان ارتباطه ارتباطُا وثيقًا بالموضوع، ولعل هذا يجعلك متميزّا في المنافسة.
لايمكن الادعاء بأني كاتب
كنت أقول ذلك كثيرا لنفسي، فقد أعرف نفسي بأني "كاتب طموح"، وسبب ذلك أنه لم ينشر لي في وسيلة معروفة باسمي، وكل مرة أستخدم فيها هذا الاسم تعقد في أحشائي عقدة، كأني أنكر كلما أنجزته في مجال الكتابة حتى لو لم يكن رائعًا، لكنني الآن أرى أنه إن كانت عندك رغبة في رصف الكلمات على الورق أو على الكمبيوتر فمعنى ذلك أنك كاتب، وقول غير ذلك إساءة إليك، فلا تُبخس ثقتك بقولك لم أنجز شيئا ملموسًا.
قدّم أفضل ما عندك
كل هذه الأعذار لا تجدي نفعًا، وإذا جلست لتكتب، فـ"يجب عليك أن لا تحنوا على الصفحة" كما يقول ستفين كنج، بل انس ما قد يفكر أو لا يفكر فيه الآخرون واستغرق في كتابة أفكارك.